الأربعاء، 29 فبراير 2012

زهراء صالح



العقلية العربية ..
التي كانت بالأمس تقتل المولودة الأنثى بلاذنب .. و بدم بارد
هي ذاتها .. اليوم
العقلية العربية البربرية .. لم تزل تقتل الفتاة الأنثى بدم بارد أيضا
أمام مرأى من العرب البربر و مسمع .
http://www.youtube.com/watch?v=cS6K7zsZ5V4
إلى هامة الشهيدة زهراء صالح أهدي هذا الوجع :


زهراء ..
يا وجع القصيدة ِ
حين تنضحها القوافي ..
فوق صدر الأبجديـّـه


يا دهشة الموؤدة الأنثى
بلا ذنب ٍ ..
بكل براءةٍ ..
على وجـل ٍ ..
تراقب ذلك الغول المخضرم
بين شـُـذّاذ الخليج
و بين شــُـذّاذ العصور الجاهليــّـه


زهراء ..
ّما اخترق الحديد جبينك العذريّ
إلاّ بعدما اخترقت جباه المسلمين
حدائد العار المؤكسد في أتون الطائفية


تبـّـا ً لأشباه الرجال
ولا رجال .. بهذه البلد اللعوب
ولا ذمام .. ولا حميــّــه


أنا لا ألوم القاتلين ْ
فطبيعة الذبـّاح إنْ أمـِـنَ العقوبة ..
سوف يبحث كل يوم ٍ عن ضحيـّـه


أنا لا ألوم الخانعين ْ
لأننا اعتدنا البكاء على الحسينْ
ولم نحرّك ساكنا ً يوماً ..

ولم نصنع قضيـّـه


أنا لا ألوم الثائرين ْ
فنحن مازلنا نحب الثائرين
ولا نثور !!
وقد توارثنا الدعاء سلاحنا الأقوى
و أدمـَـنـّـا التقـِـيــّـه


أنا لا ألوم الصامتين ْ
لأنني ..
ما عدت أفهم .. أي منطق شيعة ٍ هذا
و لأيّ خـطّ ٍ ننتمي
و إلى متى ..
سيطول صمت المرجعيـّـه؟؟؟

السبت، 18 فبراير 2012

س : ش

ألمْ يأنِ لهذين الحرفين الجاثمين
على صدر لوحة المفاتيح أن يتصافحا ؟
  علام َ يجتران أحقاد الماضي البغيض إذا كانت
مشيئة القدر لهما أن يعيشا متجاورين أبد الآبدين ؟
لم لا يحترم كل منهما خصوصية الحرف الآخر .. كما يحترمان بقية الحروف ؟
متى ستحل أزمة تلكم النقاط الثلاث .. إذا كان من المتعذر أن تقسم بالتساوي بينهما ؟



الثلاثاء، 7 فبراير 2012

التكليف الشرعي : بين التنظير و التطبيق (1)


يأتي هذا الموضوع على خلفية التحضير لإقامة ورشة عمل ( مؤشرات الأداء في العمل الديني ) .. حيث لاحظت الحاجة الملحةلإعادة النظر و التأمل في طريقة تعاطينا مع الحكم الشرعي والذي يحدد بشكل كبير جدا طبيعةو مستوى المخرجات الحقيقية (outcomes) من عملية تحويل الحكم الشرعي إلى واقع حياتي .

يشير السياق القرآني في سرد قصة بني إسرائيل المتعلق بذبح البقرة ـ والتي شكلت في مجملها أطول سورة في القرآن الكريم ـ إلى وجود خلل كبير في طريق تعامل الأمة الأسرائيلية مع إرادة الله التشريعية على لسان نبيهم موسى على نبينا وآله وعليه السلام، و ما يعنينا هنا هو عملية إسقاط هذا المثال على واقع الأمة الإسلامية في طريقة تعاطيها مع الجانب التشريعي الممثل لإرادة الله تعالى سواءا على مستوى الفرد أو الأسرة أو الطائفة ، و أيضا في مختلف جوانب الحياة الفقهية و السياسية و الأخلاقية و الإجتماعية و غيرها .. 

لا يسع المجال للإستطراد كثيرا .. لذلك قد يكون ضرب الأمثلة من واقعنا المعاش أقدر على إيضاح جزء كبير من المفهوم الذي نحوم حوله .
ـ يفجر سلفي سني نفسه في مسجد لإخوانه الشيعة ليلقى الله شهيدا، لقناعته الشرعية بأن الشيعة مشركون و خطرهم على الإسلام أشد من اليهود و النصارى.
ـ يفجر سلفي شيعي فتنة كبرى بسبه الخليفة أبي بكر و عمر و عائشة و يتقرب إلى الله تعالى بذلك ، لقناعته بأنهم سبب انحراف الأمة و حرمانها من الخلافة الشرعية المتمثلة في أهل البيت ع .
ـ يقوم مجتهد بإصدار فتوى تفسق مجتهدا آخر و تحذر من انحرافه و خطره على التشيع حتى بعد موته ، لتبنيه وجهة نظر علمية حول حادثة تاريخية تتعلق بظلامة الزهراء ع ، تحت مبرر الحفاظ على ثوابت المذهب .
ـ يبدع المتدينون في مجالسهم الخاصة في تشريح آخرين و التعريض بهم ، تحت مبرر أنهم متجاهرون بالفسق تجوز غيبتهم .
ـ تموت امرأة طاعنة في السن أثناء رمي الجمرات أو طواف الحج الأكبر لأنها تعتقد بعدم إجزاء الرمي في الدور الأعلى ، و عدم جواز الطواف خارج مقام إبراهيم ع ، رغم أن المسألة احتياطية يمكن الرجوع فيها الى مجتهد آخر.
ـ يحرم زوجان من الإنجاب عشرات السنين لأن سماحة الشيخ أخبر الزوج بعدم جواز الكشف على المرأة لأن الإنجاب لا يعتبر ضرورة شرعية .


لقد كان لإبليس مبرر مقنع من وجهة نظره حين امتنع عن السجود لآدم ع ..
و قد كان لبني إسرائيل تساؤل حقيقية عن مواصفات البقرة التي أمرهم الله تعالى بذبحها .
و قد كان لقتلة الإمام الحسين ع نية مبيتة للتوبة النصوحة بعد جريمتهم الكبرى .

أيها الأحبة ..
تختلف حقيقة الواقعة الشرعية عن فهمنا لذات الواقعة .. 
لدينا مساحة كبيرة من المباح
لسنا مضطرين أن نسأل عن لون البقرة 
و شكلها 
و حجمها

من السهل أن نجد مبررا مقنعا لمواقفنا الشخصية و أن نشرعن لأنفسنا قتل شخص و سب آخر ، و تكفير طائفة و تفسيق أخرى ، وتصنيف الناس إلى زنادقة و ونواصب و مجوس ، و أن نعد قائمة طويلة بأسماء من سيكون معنا في الجنة .. ومن سيكون مع غيرنا في النار .
لكن ....

للحديث بقية
دمتم بود

الإنسان .. مشروع الله في الأرض

الإنسان : مشروع الله في الأرض


عنوان محاضرة قدمتها ليلة البارحة ، انطلقت من عصف ذهني يناقش حياة الإنسان كمشروع استثماري يخضع لمفهوم الربح ( رضا الله تعالى و الجنة ) ، والخسارة (غضبه تعالى و دخول النار )
و يعتمد على وجود موارد أساسية كولاية أهل البيت -عليهم السلام-، والعلم و الأصل الطيب و التربية الصالحة .......
و يتأثر بمهددات و عوامل فشل كالهوى ، و الشيطان ، والعصبية ، و رفقاء السوء ..
و له مؤشرات أداء تقيس مستوى النجاح كالإستقرار النفسي ، و الإبتلاء ، و الإلتزام الشرعي ....
و كأي مشروع .. فإنه يحتاج إلى إدارة قوية ، وتخطيط مدروس ، و رقابة قوية ....
يستطيع كل منا أن يقدر مدى ما يحتاجه هذا المشروع من إدارة و دراسة و تخطيط بمستوى القيمة التي يقدرها الإنسان لذاته و لحياته و لوجوده على هذه الأرض انسجاما مع مفهوم الجعل الإلهي في قوله تعالى :

( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )

للحديث بقية ..
دمتم بود