الاثنين، 30 أبريل 2012

أي جرح غائر يا ابن الحسن



سماحا ً صاحب العصر ..

تعلمنا في مدرستكم أن المؤمن لا يتخلى عن عرضه و شرفه
  .. حين تشهد الأم الطاهرة تعذيب ابنتها في زنزانة واحدة ..
فلن يستطيع القلم السيطرة على أي حرف يخرج من فوهته ..

فهو لا يعي ما يكتب في حضرتك يوم الجمعة : مقالا أم عتابا أم عزاءا

لكنه يعلم حق اليقين
أن الأم الصابرة هدى الجمري .. وابنتها المعتقلة في غياهب الحزن نور  : جمرتان في صدرك الطاهر .. لن تبردا أبدا . .


أي جرح ٍ  غائر ٍ ..
يا بن الحسن
من حنايا صدرك الجمري
أدمى المقلتين

أي دمع ٍ حائر ٍ ..
بين عينيك سَكـَنْ
ليس يدري
كيف يجري
ساجما ً من أي عين

أي عرض ٍ ثائر ٍ ..
لك في زنزانة الحقد انْسَجَنْ
أنت من أصَّـلَ درس العرض ..
و الغيرة في لحمي و دَمـّـي
كيف ترضى .. بأبي أنت و أمي
كيف ترضى ..
يا ابنَ بنت المصطفى
الأكبرِ و الأطهرِ
ناموسا ً و صيوانا ً و عرضا
في نساء المشرِقَيْن

أي شمر ٍ جائر ٍ
عاد من مزبلة التاريخ
يجترّ نفايات الزمنْ

ألف ُ شمرٍ ههنا عادوا
فعادت كربلاءْ
ثورة ً .. تنبض ُ ..
في قلب ِ جزيره
حرّة ً .. ترفض ُ ..
أن تحيىَ أسيره

هكذا عادوا .. فعادت كربلاءْ
وطـَنا ً.. وحـَّـدَ بين النهر والبحر
بشلاّل دموعٍ و دِمـــاءْ

هكذا عادوا .. فعادت كربلاءْ
بطـلاً .. ترفع يمناه لواء الحمد
في شهر محرمْ
و بيسراه لواء النصر في ..
شهر فبرايرَ .. يالله من تلك اليدين
قُطِعا غدرا ً
ولم يسقط على الأرض اللواء ْ

هكذا عادوا .. فعادت كربلاءْ
لـُـغةَ الـرّضع ِ .. و الأدمعِ .. و الأضلعِ
لا يتقنها .. في الأرض غير الشرفاءْ

ألف شمر ٍ ههنا عادوا
فما ضاقت بهم أرضٌ .. ولا ساخت سماء ْ
يبحثون اليوم .. في البحرين
عن زينب ..
عن صدر الحسين !!!


أيّ دمٍّ فائـر ٍ
في شرايينك يغلي
أيّ صبر ٍ .. لك قـلْ لي
أي جمر ٍ .. بين أحشائك قد كان يصلي
ركعة ً للوَتر .. أم للشفع صلى ركعتين
جمرة ٌ واحدة ٌ تكفي ..
لإشعال فتيل الثأر في صدرك يا مولاي
قل لي :  كيف نار الجمرتين ؟!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق